صورة داخل لمكتب شركة @cursor_ai لشركتهم للذكاء الاصطناعي و فلسفتهم للعمل!🪴🍬
1. بيئة العمل في Cursor
مقر الشركة في سان فرانسيسكو يشبه “غرفة طعام جامعية” أكثر من مكتب تقليدي، مع جو غير رسمي جدًا وكثير من التواصل وجهًا لوجه.
هناك تركيز على الاجتماعات العفوية بدل الاجتماعات الرسمية، ويُعطى وقت كبير للعمل العميق (deep work).
الموظفون غالبًا ما يلتقون وتبادل الأفكار أثناء الغداء، حيث الأحاديث تدور حول مشاريعهم، أفكار مستقبلية للمنتج، وحتى عن الصناعة بشكل عام.
2. عملية التوظيف (Recruiting)
التوظيف في Cursor لا يكون عبر وظائف جاهزة فقط، بل يُعامل كل شخص كمشروع بحد ذاته: الفريق يكتشف الأشخاص الموهوبين، يتواصلون معهم، يناقشون ما يحبونه، ويشركونهم عبر مقابلات متعددة.
هناك تركيز كبير على جذب مواهب عالية الكفاءة، الأمر الذي أدى إلى كثافة موهبة كبيرة داخل الشركة.
3. ثقافة الموظفين (“Kids with old souls”)
الموظفون شباب، لكن تفكيرهم عميق وناضج: يربطون أفكارهم بتاريخ التكنولوجيا والفن والثقافة، وليس فقط التركيز على إنجاز العمل.
في Slack لديهم قنوات فكرية (“brain channels”) لنشر تأملاتهم وأفكارهم بدون ضغط “إثبات الإنجاز” (proof of work).
الأخطاء تحدث، لكن يتم التعامل معها بدبلوماسية وحس ثقافي قوي: عند وقوع خطأ، هناك اعتذار وتحليل، وليس فضائح أو إشاعات كبيرة.
4. ساعات العمل
لا يوجد التزام صارم مثل “9-9-6” (من 9 صباحًا إلى 9 مساءً ستة أيام)، لكن كثير من الناس يعملون “بشكل ذاتي” كثيرًا لأنهم يحبون ما يفعلونه.
الكاتب نفسه يقول إنه في البداية شعر بأنه “لا يستطيع التنفس” من كثافة المهام الجديدة، لكن مع الوقت فهم نمط العمل والثقة العالية في الأجيال الجديدة جعلته يكتسب راحة وأمانًا.
5. استخدام المنتج داخليًا (“Dogfooding”)
الفريق يستخدم منصة Cursor كثيرًا داخليًا (dogfooding) — أي أنهم يبنون ميزات لأنهم هم أول المستخدمين لها.
ميزات مثل “Tab” و “Agent” و “Bugbot” وغيرها تم تطويرها بهذه الطريقة: أعضاء الفريق يقترحون، يبنون، يختبرون داخليًا، ثم يطلقون بعد ذلك.
هناك طقوس تسمى “Fuzz”: عندما يكون هناك إطلاق مهم، يجتمع الفريق لتجربة المنتج محاولين “كسر النظام” واكتشاف الأخطاء الجديدة أو الحواف غير المتوقعة قبل الإصدار.
6. التفاعل البناء (“Constructive friction”)
هناك ثقافة موجهة نحو النقد البنّاء. الناس يتبادلون الملاحظات على بعضهم البعض كثيرًا، لكن الهدف ليس الانتقاد فقط، بل تحسين المنتج والعمل الجماعي.
مؤسسو الشركة يشجعون “الأسئلة الحادة” في اجتماعات الشركة، مع اعتراف بأن الأخطاء جزء من العمل، لكن ما يهم هو كيف تُحل.
أحد المؤسسين يصف العمل الجماعي مثل فرقة موسيقية: التجريب، الفوضى الإبداعية، التوتر المؤقت — لكن في النهاية يولد موسيقى رائعة (تشبيههم بفيلم The Beatles “Get Back”).
7. مهمة الشركة والطموح
لدى Cursor رؤية قوية: ليس فقط بناء أداة ذكاء اصطناعي، بل إعادة تعريف طريقة بناء الشركات في عصر الذكاء الاصطناعي.
هناك تركيز على “مشاكل تقنية جدية جدًا” في تجربة المستخدم + التعلم الآلي، وليس بناء فقط أكمال كود بسيط.
النمو المالي سريع جدًا: صاحب المقال يقول إن الشركة وصلت من صفر إلى 100 مليون دولار في الإيرادات السنوية المتكررة (ARR)، وحتى بدون فريق مبيعات كبير في البداية.
---
الخلاصة
المقال يعطي نظرة داخلية عميقة على شركة Cursor: كيف تعمل من الداخل، كيف يفكر المؤسسون والموظفون، وكيف يواجهون التحديات.
إنه ليس تقريرًا تقنيًا بحتًا، بل قصة ثقافية: كيف يُبنى “مكان عمل من الجيل الجديد” في ظل الذكاء الاصطناعي.
كما يسلط الضوء على ثقافة غير تقليدية جدًا: التركيز على الحرية، الوصول العميق للأفكار، الثقة، والمسؤولية الذاتية.
Colossus
Inside Cursor
Sixty days with the AI coding decacorn