أول ما عصى به بنو اسرائيل رب موسى وهارون بعد خروجهم من مصر كان عبادة العجل ولا يكاد احد أن يسأل: و ما هي عبادة العجل؟
اودعوا كل ذهبهم عند السامري ولعله ادعى ان حق كل من اودع محفوظ باثبات الاستماره يكتبها كما شاء وبهذا صار رب المال في بني اسرائيل، قارون المجتمع الاسرائيلي الصغير، البعوضة الي نصبت نفسها قلبا تضخ الدم في المجتمع وتقدر ان شاءت. فبذلك امكن تحويل الرصاص الى ذهب متى شاء باضافة ايداع على لوح الرصاص المرقوم ومحو مال من يشاء بمحوها. وهنا لعله قتل لحلم الخيميائيين القدماء بتحويل الرصاص الى ذهب حقيقي فقد سبقهم بها غيرهم بالاف السنين.
نعم، لعلهم سجدوا للعجل وطافوا حوله ولكن هذا اقل ما افسد دينهم.
(خلقكم من نفس واحدة وبث منها رجالا كثيرا ونساء)
فالبشرية نفس واحدة ويمكن القول جسم واحد تعسفا باجساد كثيرة. وهذا الجسم اليوم مفترس من البعوض فلا يكاد يخلو مشك ابرة في هذا الجسم الا وتزاحم عليه عشرات البعوض، فكأنمى اكتسى الجسم رداء من بعوض يغطي به جلده المُدمى.
ما يربط هذا الجسم الواحد من خلق آدم ليس لغة ولا عرقا ولا حتى قانون وانما يربطه المال فهو ما يجري في عروقه ويربط بين اعضائه بالمعاملات والمنفعة فهو الاشارة المفهومة والمشتركة بين كل اعضائه لاتفاقهم على ان كل ما ينفع الجسم الواحد جيد وكل ما يضره سيء.
فالمال هو الدم الذي تجري فيه افكارهم وافعالهم يربط ويفرق بينهم وان صلح صلح حالهم ومتى ما اتخذ البعوض مقاعد في الشرايين فسد وقل وجاع الجسم وتفرق وقتل بعضه بحثا عن ما يكفيه
تجلس اليوم بعوضة نصبت نفسها قلبا لهذه النفس البشرية الواحدة تضخ الدم لمن تشاء وتقدر، وجاء الوقت لتفيق النفس وتنتزع هذه البعوضة وتستبدله بما صلح وتكفر بالعجل وتعود لسنة الله والا فقت خلت سنة الاولين
Login to reply